أدخل هنا على أجمد شات

واتعرف على اصحاب مخلصين

بنات وولاد

http://photowor.blogspot.com/

خطاب اوباما وحلاوة اللسان



منذ اليوم الأول لولايته في نوفمبر 2008، تعهد الرئيس الأمريكي باراك اوباما بأن يواجه العالم الإسلامي من خلال خطاب يحدد ملامح العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمسلمين ويهدف لإنشاء جسور تواصل مع هذا الجزء من العالم.


ففي كانون الثاني / يناير الماضي ، وكدفعة أولى لإثبات جدية توجهات إدارته اجري اوباما مقابلة صحفية قصيرة مع قناة "العربية" الفضائية وكانت بمثابة إشارة دبلوماسية مدروسة وموجهة لتأكيد أن هناك تغيير في السياسة الأمريكية تجاه المنطقة.


فأكد على إعادة إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، واعدا بأن يجد "طريقة للتواصل" مع السوريين والإيرانيين.وعلى الطريق إلى مصر كانت تركيا المحطة الإسلامية الأولى ، ففي أبريل/نيسان 2009 ألقى الرئيس الأمريكي أول خطاب له في بلد ذو أغلبية مسلمة واعتبر خطابا "مقتضبا" للعالم الإسلامي .


وخلال حديثه أمام البرلمان التركي شدد اوباما مرة أخرى على الحاجة إلى تحقيق السلام في المنطقة وإشراك إيران وسوريا والبحث عن طرق للتواصل مع العالم الإسلامي.وقبل أن ينهي خطابه أكد على مسألة أساسية برأيه وهي أن "الولايات المتحدة لن تدخل في حرب مع الإسلام".


لماذا الآن؟


كان خطاب اوباما "المقتضب" في تركيا بمثابة "جس نبض" للعالم الإسلامي ، لكن الإدارة بعد ذلك أكدت أن الخطاب "الحقيقي" سيأتي لاحقا وان الإدارة الأمريكية ستبذل جهدا دبلوماسيا اكبر مع سوريا وإيران وستعمل على إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.


وكما قال اوباما لقناة "العربية" الإخبارية: "سيحكم الناس علي من خلال أفعالي وليس أقوالي".مقابلة "العربية" وخطاب أوباما في تركيا مهدت الطريق لفتح قنوات دبلوماسية سرية كانت تسربت أخبارها من خلال الزيارات "المكوكية" لمسئولين أمريكيين كبار إلى المنطقة.


وتسربت أنباء عن مطلب أمريكي يتلخص بإجراء تعديلات جوهرية على "المبادرة العربية للسلام" التي اجمع عليها القادة العرب في قمة بيروت عام 2002.فإدارة اوباما تريد مبادرة سلام مقبولة إسرائيليا أو كما وصفها المسئولون الأمريكيون مبادرة يستطيع الإسرائيليون أن "يتذوقوها"، وحثت كذلك إدارة اوباما القادة العرب على "تطبيع" علاقاتهم مع إسرائيل .


ومما رشح من أخبار عن اللقاءات السرية بين المسئولين الأمريكيين والمسئولين العرب تأكد أن إدارة اوباما حصلت على تنازلات عربية وصفت بالكبيرة بشأن مبادرة السلام العربية، مما حدا بـ"اللجنة الرباعية للوسطاء الدوليين للسلام فى الشرق الاوسط " التي تقودها الولايات المتحدة وتشمل عضويتها على الإتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة على تسريب أنباء مفادها أن مبادرة شاملة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين العرب والإسرائيليين من جهة أخرى ستطرح خلال الشهرين القادمين.باختصار، الرئيس الأمريكي يؤمن الآن إن خطاباته وتصريحاته ووعوده "طبخت" على نار حامية وبطريقة ترضي جميع الأذواق أو بالأحرى ترضي أصحاب القرار في العالم الإسلامي.


ماذا يمكن أن يقول اوباما؟


إذا أخذنا بعين الاعتبار أهمية توقيت الخطاب ومكان انعقاده و حساسية جغرافية المنطقة نستطيع أن نؤكد أن إدارة اوباما خططت لهذا الحدث بذكاء مطلق. فمصر وعاصمتها القاهرة هي الأنسب لمخاطبة العالم الإسلامي وليس أي دولة أخرى لأسباب عدة، من ضمنها الثقل الإقليمي لمصر في المنطقة التي تعد مركز النزاعات في العالم وأكثرها تعقيدا ودور مصر النشط في القضية الفلسطينية

– قضية العرب والمسلمين الأولى ، اصل الخلاف التاريخي مع الولايات المتحدة.كما أن مصر هي الدولة الأولي التي وقعت اتفاقية سلام مع إسرائيل وهي الدولة التي تعتقد الولايات المتحدة انها وقفت في وجه حزب الله التي توقن الحكومة المصرية ومعها أمريكا انه الخطر الكبير على "المعتدلين" العرب لأنه امتداد لسياسات إيران التي ترفضها مصر وحلفائها.لكن الأهم في اختيار مصر هو الشارع المصري.


الأمريكيون يعلمون جيدا أن الشارع المصري هو "الدينامو" المحرك للاحتجاجات في العالم العربي والإسلامي وهو الملهم للعرب في رفضهم للمخططات الغربية والإسرائيلية ضد العالم العربي والإسلامي.

والراصد لحركة الشارع العربي في قضية نصرة الشعب الفلسطيني واحتلال العراق يجد أن المصريين هم دائما أول من يهب لنصرة الفلسطينيين والتضامن مع العراقيين وهكذا يتعامل المصريون مع كافة القضايا العربية.من هنا جاء اختيار إدارة اوباما لمصر لإلقاء خطابه "المفصلي" فهو ـ وبعد أن نضجت "طبخته" مع الرسميين العرب


ـ يعلم جيدا أن مخططاته لن تنجح إلا بمخاطبة العالم الإسلامي من خلال المصريين وهو يعلم أيضا أن شعوب العالم الإسلامي تتطلع باهتمام إلى الجهود الأمريكية التي ستبذل في إيجاد حل دائم للصراع العربي الإسرائيلي تضمن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.


يعلم اوباما جيدا انه إذا استطاع إقناع المسلمين ، وخصوصا المسلمين العرب، بالتزاماته لإنهاء ذلك الصراع يستطيع بالتالي قطع الطريق على حجة "القوى الممانعة" مثل إيران وسوريا ويعزز مكانة ومصداقية "القوى المعتدلة" مثل الأردن ومصر والسعودية.


وبما أنه سيتكلم قبل أيام معدودة من الانتخابات البرلمانية اللبنانية وقبل أسبوعين من الانتخابات الرئاسية الإيرانية، فمن المؤكد أن اوباما يأمل بأن يؤثر على اللبنانيين والإيرانيين لإقناعهم لانتخاب ممثلين وقيادات ليكونوا حلفاء للتوجهات الغربية.


لكن الرئيس اوباما يعلم أن نجاح مهمته في الشرق الأوسط مليئة بالقضايا الشائكة ولن يحلها خطاب. فهو معني بتوفير الدعم اللازم للنظام المصري، الحليف الإستراتيجي للولايات المتحدة.فرغم أن المحاكم المصرية أسقطت أحكاما ضد الناشط المصري سعد الدين إبراهيم


ـ لاتهامه بـ"الخيانة" ـ وتم إطلاق سراح المعارض المصري أيمن نور فيما اعتبره البعض بوادر حسن نية، فهذه التطورات اعتبرت "هدايا رمزية" لإدارة اوباما لتجاهل انتقادات أصدرها مؤخرا أعضاء في الكونجرس الأمريكي الذين تربطهم علاقات وطيدة بهذين المعارضين.


في الوقت نفسه ما زالت منظمات حقوق الإنسان تنتقد "انتهاكات" الحكومة المصرية لحقوق الإنسان. وهنا تكمن معضلة أخرى لأوباما تتمثل في أن خطابه يجب أن يوازن بين دعمه للنظام الحاكم في مصر وبين مطالبته لهذا النظام والأنظمة الأخرى في المنطقة كالسعودي والأردني مثلا لتطبيق سياسات أكثر انفتاحا وديمقراطية. فمن المتوقع أن يركز اوباما في خطابه على أن الحكومات في الشرق الأوسط ملزمة بحماية حقوق شعوبها المدنية والسياسية. وبهذا يجعل اوباما من خطابه "شعبيا" بمعنى الكلمة.


الرئيس اوباما سيحاول إبعاد "العالم الإسلامي" عن "تهمة" ارتباطه بتنظيم القاعدة والتنظيمات المتشددة التي تسعى لتوحيد المسلمين تحت "دولة الخلافة" التي تحكم بالشريعة الإسلامية. ويتوقع أن يخاطب اوباما شعوب العالم الإسلامي كمواطنين في بلدانهم وليسوا كأعضاء في "العالم الإسلامي" الأمر الذي ركز عليه خلال خطابه في تركيا.
النتيجة
خطاب اوباما في مصر هو بالتأكيد لحظة مفصلية في تاريخ المنطقة وله هو شخصيا كأول رئيس أمريكي اسود شعاره "التغيير"، وهكذا يجب أن يكون.لأن التجربة أثبتت انه مهما يقدم من وعود ستكون اقل بكثير من التوقعات.


فأغلبية شعوب المنطقة تؤمن أن مجرد موقف حازم يجبر الإسرائيليين على احترام الحقوق الشرعية للفلسطينيين سيعطي مصداقية للموقف الأمريكي ، بدون ذلك سيبقى الموقف الأمريكي مجرد علاقات عامة.في الوقت نفسه اوباما لا يستطيع أن يحقق السلام في المنطقة بدون ديمقراطية حقيقية في بلدان الشرق الأوسط.


فحقوق الإنسان مسألة جوهرية لاستقرار ورفاهية شعوب المنطقة ، كما انه لا يستطيع أن يغادر القاهرة بلا موقف حاسم من الصراع العربي الإسرائيلي.لذا فالمطلوب أن ينأى بإدارته عن كل تاريخ أمريكا الأسود وخصوصا إدارة سلفه جورج بوش التي تعتبر الأسوأ. فأوباما يحتاج إلى ثلاث كلمات سر ليعبر إلى قلب العالم الإسلامي:


الديمقراطية والعدالة ودولة فلسطينية. فهل سيجازف اوباما ويكمل العبور!؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك

مواضــيع متعــلقة

تحميل / تنزيل / داونلود / أجدد الالبومات / أجدد الاخبار /أجمل النكت 0
  •  
  • تحميل فيديو حلقات برنامج دمعة و ابتسامة حلقة شقيقة...
  •  
  • تحميل اعلان الموسم الثانى 2 برنامج اخبار الخامسة و...
  •  
  • تحميل فيديو لقاء صابر الرباعى فى البيت بيتك 2009
  •  
  • تحميل فيديو حوار و لقاء ليلى غفران علي قناة الحيا...
  •  
  • تحميل لقاء تامر حسنى فى اذاعة نجوم اف ام
  •  
  • تحميل حلقة البيت بيتك العرض الخاص لفيلم دكان شحاتة...
  •  
  • تحميل رد معجبين تامر حسنى على عمرو مصطفى
  •  
  • تحميل العرض الخاص بفيلم إبراهيم الابيض ولقاء مع أب...
  •  
  • محكمة جنايات القاهرة تقضى بمعاقبة سفاح المعادى بال...
  •  
  • تحميل فيديو طفله عمرها 3 شهور حامل فى جنين
  •  
  • تحميل فيديو حلقة خاصة من برنامج صبايا عن الشذوذ ال...
  •  
  •  

     

  •