والد محسن السكري ينفى محاولة
نجله الانتحار بعد إجباره على
ارتداء بدلة الإعدام الحمراء
متابعة: هيثم فارس- نفى اللواء منير السكري والد محسن السكري
ضابط أمن الدولة السابق والمدان في قضية قتل المطربة اللبنانية سوزان والمحكوم علية
بالإعدام ما تردد عن قيام نجله بمحاولة للانتحار بسبب إجباره على ارتداء بدلة
الإعدام الحمراء .
واكد والد محسن في مكالمة هاتفية مع برنامج "الحياة والناس مع
رولا" مساء الخميس أن نجله بخير ولم يحاول الانتحار وما أثير حول انتحاره كان مجرد
شائعات.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت الى أن سلطات السجن قد عثرت على
السكري ملقى داخل زنزانته غارقاً في دمائه .
وقالت التقارير انه تم إسعافه من خلال ربط رسخه بلاصق طبي ثم تم
نقله على عجل للمستشفى في محاولة لإتمام إسعافه.
وكشفت الفحوص الطبية ، بحسب تلك التقارير، أن السكري قام بقطع
شريان الوريد بواسطة شفرة حلاقة ونجم عن ذلك أن تدفق الدم من ذراعه على أرضية
الزنزانة ومن ثم أصيب بانخفاض في ضغط الدم.
وكانت مصلحة السجون قد أشارت إلى عارض أصاب ضابط أم الدولة
السابق بسبب هبوط في الدورة الدموية من غير أن تشير إلى الأسباب.
جدير بالذكر أن المحامي نبيه الوحش قام الخميس بتوجيه إنذار
قضائي على يد محضر إلى وزير الداخلية وإلى مدير مصلحة السجون بصفته، يطالبهما بسرعة
استصدار قرار عاجل لنقل وترحيل رجل
هشام طلعت مصطفى ومحسن السكري ، والمحكوم عليهما بالإعدام من سجن مزرعة طرة إلى
سجن الاستئناف والإبقاء فيه لحين الفصل في طعنهما أمام محكمة النقض، وذلك أسوة
بباقي المحكوم عليهم بالإعدام، امتثالاً للقانون والدستور واللوائح، وأن يكون
ترحيلهما خلال أسبوع من تاريخه، وإلا سيضطر الطالب إلى الطعن في قرار عدم نقلهما
أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة.
وأضاف الوحش في الإنذار، أن المتهمين تتم معاملتهما معاملة خاصة،
ويتم السماح بزيارتهما بصفة دائمة، على عكس ما يحدث مع باقي المتهمين.
وكان اللواء منير السكري قد اتهم شرطة دبي بتعمد التستر على
مرتكب جريمة مقتل سوزان تميم، مضيفا أن نجله راح ضحية ما أسماه بصراع الكبار.
وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية قال السكري إن محسن بريء من دم
سوزان وإن مرتكب الجريمة لا يخرج عن واحد من ثلاثة هم سمسار العقارات أليكس وابن
خالة سوزان محمود زياد الأرناؤوطي وصديق سوزان رياض العزاوي، وسبب اتهامه لهم وجود
بصمات لهم في أنحاء شقة القتيلة وقت اكتشاف الحادث إضافة إلى تخبط أقوالهم في
التحقيقات الأولية التي أجرتها شرطة دبي وفشل أليكس والأرناؤوطي في تبرير وجود تلك
البصمات وفشلهما كذلك في تبرير تواجدهما بمنزل القتيلة .
وأضاف أن الأرناؤوطي وأليكس على علاقة بالعزاوي الذي كان على
خلاف مع سوزان بعد تيقنها من جشعه ورغبته في الاستيلاء على ثروتها.
وأكد السكري أن محسن راح ضحية الصراع بين هشام مصطفى وشركات
المقاولات الكبرى في الإمارات التي كانت ترغب في التخلص من هشام بعد نجاحه في
الحصول على عطاء لمقاولات بناء في دبي تصل قيمته إلى أكثر من خمسة مليارات درهم.
وقال في تصريحاته إن شرطة دبي تواطأت مع تلك الشركات في تلفيق
القضية ضد نجله للإيقاع بهشام ودلل على ذلك بإهمال المسئولين في شرطة دبي التحقيق
مع أليكس وإفراجها عنه بعد اعتقاله 7 أيام رغم أن الدلائل كانت تشير إلى تورطه.
ورغم صدور حكم بالإعدام علي السكري وهشام إلا أن القضية لم تصل
إلي محطتها الأخيرة والنهائية ، فمازال أمامها الطعن بالنقض علي حكم الجنايات خلال
60 يوما من تاريخ صدور الحكم وتقوم محكمة النقض بتحديد جلسة لنظر الطعن والنظر في
الأسباب والحيثيات ثم تصدر محكمة النقض قرارها إما بقبول النقض وإعادة محاكمة
المتهمين أمام دائرة جنائية أخري أو رفضه.
اقرأ ايضا:
0 التعليقات:
إرسال تعليق
شارك برأيك