أدخل هنا على أجمد شات

واتعرف على اصحاب مخلصين

بنات وولاد

http://photowor.blogspot.com/

أمريكا والحركة الإسلامية.. هل تبدأ مرحلة الاحتواء؟


أمريكا والحركة الإسلامية.. هل تبدأ مرحلة الاحتواء؟

سعى بوش إلى تجييش العالم لمواجهة الإسلاميين

سعى بوش إلى تجييش العالم لمواجهة الإسلاميين

يؤرخعادة لموقف الإدارة الأمريكية من الحركة الإسلامية، على مرحلتين: مرحلة ماقبل الحادي عشر من سبتمبر، ومرحلة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001، علىأساس أن الإدارة الأمريكية قد أخذت موقفا معاديا من الحركة الإسلاميةبمختلف تياراتها بعد أحداث 11 سبتمبر. وتشهد الوقائع على أن مواقف الإدارةالأمريكية بعد أحداث 11 سبتمبر، أسست لعملية مواجهة شاملة مع الحركاتالإسلامية، في محاولة لتوجيه ضربات لمعظم الحركات الإسلامية، خاصة لمؤسساتتلك الحركات العاملة في الغرب، يضاف لهذا إصدار قوائم الإرهاب التي ضمتمنظمات ورموز من الحركة الإسلامية، وفيها حركات المقاومة الإسلامية، خاصةحركتي حماس في فلسطين، وحزب الله في لبنان.


لهذا يسهل القول، بأنالإدارة الأمريكية في عهد الرئيس جورج بوش الابن، قد دخلت في مواجهة شاملةمع الحركات الإسلامية، ولم تترك أي مكان للحوار أو المرونة في المواقف، أيإنها استخدمت سياسة العصا بدون الجزرة.وقبل أن نسأل عن موقف الإدارةالأمريكية في عهد الرئيس باراك أوباما، علينا أن نتساءل عن موقف الإدارةالأمريكية من الحركة الإسلامية، قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر. ورغم أنالإدارة الأمريكية لم تدخل في حرب مفتوحة مع الحركة الإسلامية في تلكالفترة، إلا أنه لم يعرف عنها أي تأييد للحركة الإسلامية، وبالتالي لميعرف عنها أي تأييد لوصول الحركة الإسلامية للحكم في البلاد العربية أوالإسلامية، ففي كل الأحوال لم يحدث أي تفاهم أو تحالف بين الحركةالإسلامية والإدارة الأمريكية، ولم تقف الإدارة الأمريكية ضد الإجراءاتالتي تتخذ بحق الحركات الإسلامية في البلاد العربية والإسلامية.


ولم تؤيد الإدارة الأمريكيةأنظمة الحكم التي أقامتها حركات إسلامية، مثل ما حدث في السودان، وحتىموقف الإدارة الأمريكية من حركة طالبان، والذي تميز بقدر من الحوار أوالتفاهم لحماية المصالح الأمريكية، لم يكن في الواقع تحالفا، والأهم أنالتأييد الذي حظيت به حركات المجاهدين في أفغانستان من جانب أمريكا انتهىبمجرد خروج السوفيت من أفغانستان، واتبعت أمريكا سياسة تقوم على تعميقالصراع بين حركات المجاهدين في محاولة للتخلص منهم. نخلص من هذا: أنالإدارة الأمريكية حافظت على موقفها الرافض لوصول الإسلاميين للحكم. لهذايمكن القول بأن سياسة الإدارات الأمريكية المتعاقبة تجاه الحركاتالإسلامية تقوم على أساس أن تلك الحركات لا تمثل السياسة الأمريكية فيالمنطقة، وأنها لا تمثل حليفا جيدا للولايات المتحدة الأمريكية، خاصة بسببالتعارض الشديد بين مواقف الحركات الإسلامية تجاه دولة الاحتلالالإسرائيلي، وبين مواقف الإدارة الأمريكية المنحازة بشدة للمشروع الصهيوني.


فهل من جديد؟


من هذه الرؤية نتساءل عنجديد الإدارة الأمريكية تجاه الحركة الإسلامية، بعد نهاية عهد المواجهةالشاملة، أي عهد الرئيس جورج بوش الابن. والملاحظ وجود عدد من المؤشراتالتي تدل على وجود تغير في منهج التعامل مع الحركة الإسلامية، ومعظم هذهالمؤشرات تأتي من الدول الأوروبية، وليس من الإدارة الأمريكية، ففتح بابالحوار مع حركة حماس، ثم فتح الباب للحوار مع حزب الله، يمثل بداية لمنهجتعامل مختلف من قبل الدول الأوروبية مع الحركات الإسلامية المقاومة.وهذاالتغير ليس بعيدا عن السياسة الأمريكية، بل هو أقرب لتوزيع الأدوار بينالدول الغربية؛ حيث من السهل على بعض الدول الأوروبية أن تأخذ مواقف، يصعبعلى الإدارة الأمريكية أن تقدم عليها بدون تمهيد أوروبي.


وحتى ما حدث في الصومال، منقبول لحل يقوم على تحقيق السلام والاستقرار داخل الصومال؛ لغلق بابالصومال أمام الحركة الإسلامية الجهادية، خاصة تنظيم القاعدة، مقابل تطبيقالشريعة الإسلامية، يمثل في الواقع تغيرا كبيرا في منهج الدول الغربية،حتى وإن قصد منه أن تواجه حكومة إسلامية الحركات الإسلامية الأخرى؛ لأنالموقف الغربي في مجمله، وفي مختلف مراحله، قائم على معارضة تطبيق الشريعةالإسلامية؛ لأن تطبيقها يؤدي إلى قيام نموذج قانوني متميز عن النموذجالقانوني الغربي، مما يسمح بتحقيق التمايز الحضاري، والذي يعيق عمليةتسويق النموذج الحضاري الغربي وتعميمه على مختلف بلاد العالم تحت لافتةالعولمة.


ويفهم من هذا، أن الإدارةالأمريكية تحاول تركيز المواجهة مع الحركة الإسلامية، على الحركة الجهاديةالتي تعلن الحرب ضمنا على الدول الغربية وأمريكا، ممثلة في شبكة القاعدةوكل التنظيمات المنتمية لرؤيتها. وهذا معناه التحول من الحرب المفتوحة معكل الحركات الإسلامية، إلى تضييق مساحة المواجهة حتى تنحصر في الحركاتالتي ترفع السلاح في وجه المصالح الأمريكية، ولكن موقف الإدارة الأمريكيةمن حركات المقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان لم يتغير أيضا، بل إنالموقف الأوروبي منها لم يتغير.فالموقف الغربي عموما لا يعطي شرعية لحركاتالمقاومة الإسلامية التي تواجه العدو الصهيوني، بل يعتبرها حركات إرهابية،ومعنى هذا أن الحوار الأوروبي مع حركتي حماس وحزب الله، ليس موافقة ولوضمنية على دورهم المقاوم، ولكنه محاولة للتفاهم حول دورهم السياسي، وليسدورهم العسكري المقاوم.


ونخلص من هذا، أننا بصددمنهج جديد للتعامل مع الحركات الإسلامية، ولكنه ليس موقفا جديدا، فما زالموقف الدول الغربية من وصول الإسلاميين للحكم لم يتغير، ومعنى هذا، أنالدول الغربية ما زالت تعارض أي عملية ديمقراطية، إذا كانت ستؤدي لوصولالإسلاميين للحكم في البلاد العربية والإسلامية. وهذا المنهج الجديد ربمالا يستمر، ويتم العودة إلى المواجهة والحرب الشاملة، سواء بسبب الضغوطالتي يمكن أن تتعرض لها الإدارة الأمريكية من المؤسسات والقوى الأمريكيةالحاكمة، أو من الضغوط التي يمكن أن تتعرض لها من قبل الأنظمة العربيةالحليفة لها في المنطقة، والتي تريد استمرار المواجهة الشاملة مع الحركاتالإسلامية. والضربة الأمنية التي ووجها النظام الحاكم في مصر لجماعةالإخوان المسلمين، قبل تبادل الزيارات بين الرئيس المصري والأمريكي، تتضمنمحاولة من النظام المصري لاستباق أي تغير في اتجاه الإدارة الأمريكية نحوالحركات الإسلامية.


هو احتواء إذن!


وغالب ما يظهر من المواقفالمرنة من الإدارة الأمريكية، وكذلك من الدول الأوروبية، يشير إلى انتقالالدول الغربية من سياسة الإقصاء تجاه كل الحركات الإسلامية، إلى سياسةأخرى تعتمد أولا على التمييز بين الحركات الإسلامية المتطرفة، والتي تتبنىالحرب العسكرية ضد المصالح الغربية، والمقصود بها شبكة القاعدة والتنظيماتالمؤيدة لها، وبين الحركات الإسلامية المعتدلة والتي لا تستخدم السلاح ضدأنظمة الحكم أو ضد المصالح الغربية.ومن الواضح أن الموقف الغربي يعتبرضمنا حركات المقاومة الإسلامية، مثل حركتي حماس وحزب الله، من ضمن الحركاتالإسلامية المعتدلة؛ حيث إن منهج هذه الحركات يختلف عن منهج التغييربالقوة، ولا يستخدم السلاح إلا في مواجهة العدو الإسرائيلي.


ومعنى هذا أن حركاتالمقاومة الإسلامية، تصنف على أنها حركات إرهابية، وفي نفس الوقت تصنفباعتبارها حركات معتدلة، وربما يرجع السبب في ذلك إلى أن تلك الحركات لهامنهج معتدل، وتؤمن بالتغيير السلمي المتدرج، ولا تعتمد على استخدام السلاحلتغيير الحكم، ولا تعلن حربا مفتوحة ضد المصالح الغربية، مما يجعلها فيالنهاية ضمن الحركات المعتدلة في التصور الغربي، رغم أنها توصف بالإرهاب؛لأن التصور الغربي يرى في كل من يتصدى للعدو الإسرائيلي، بأنه إرهابي،وهذا جزء من التحيز الغربي لدولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي لن يتغير فيالمستقبل المنظور.


وبعد التمييز بين الحركاتالمتطرفة وتلك المعتدلة، تتجه السياسة الأمريكية وبدعم أوروبي، إلى وضعمنهج للتعامل مع الحركات المتطرفة يقوم على المواجهة ومحاولة الاستئصالالكامل، ومنهج آخر للتعامل مع الحركات الإسلامية المعتدلة يقوم أساسا علىسياسة الاحتواء. وعلينا ملاحظة أن سياسة الاحتواء ليست جديدة، فهي كانتالسياسة المعتمدة من الدول الغربية طيلة فترة الثمانينيات والتسعينيات منالقرن العشرين. وسياسة الاحتواء تقوم على عدم الدخول في مواجهة مع الحركاتالإسلامية، وعدم الدخول في محاولة للقضاء عليها أو إقصائها بالكامل منالعملية السياسية، وفي المقابل فإن سياسة الاحتواء تهدف إلى الحد من قدرةالحركات الإسلامية على إحداث تغييرات كبرى في المنطقة العربية والإسلامية،والحد من قدرتهم على تغيير أنظمة الحكم في تلك المنطقة، ومعنى هذا أنسياسة الاحتواء تقوم على ترك مساحات لنشاط الحركات الإسلامية، وفي نفسالوقت منعها من إحداث تحولات كبرى في المنطقة.


وهنا يأتي دور الحوار،باعتباره أداة تواصل بين الدول الغربية والحركات الإسلامية، ومعظم الحواريهدف إلى فهم الحركات الإسلامية ومواقفها، والتنبؤ بما يمكن أن تتخذه منمواقف، كما أن جزءا من تلك الحوارات يهدف إلى الوصول إلى أي قدر ممكن منالتفاهمات مع الحركة الإسلامية، ومعظم تلك التفاهمات تدور حول رغبة الدولالغربية في تأمين المنطقة من أي تحولات كبرى تقوم بها الحركة الإسلامية؛ولذا يعد الحوار مجرد وسيلة لضمان نجاح سياسة الاحتواء.


جديد سياسة الاحتواء


رغم أن سياسة الاحتواء ليستجديدة على الدول الغربية تجاه الحركات الإسلامية، وليست جديدة أيضا علىالمنطقة العربية والإسلامية، فقد استخدمت في عهد الرئيس المصري الراحلأنور السادات، وأسس بها سياسة تمزج بين وجود الحركات الإسلامية وفاعليتهافي الشارع، وبين منعها من القيام بأي تغيير حقيقي في النظام السياسيالحاكم، إلا أن سياسة الاحتواء الآن تدخل مرحلة جديدة، وهي مرحلة تتجاوزالرغبة في احتواء الحركات الإسلامية، إلى الاضطرار إلى احتوائها قبل أنيكون احتواء الحركة الإسلامية غير ممكن.


نقول هذا، إدراكا لما حدثفي المنطقة العربية والإسلامية، فهذا الإقليم قد شهد مواجهة دامية بينالعدو الصهيوني وحزب الله اللبناني عام 2006، وبعدها شهد مواجهة داميةأخرى بين العدو الصهيوني وحركة حماس في نهاية عام 2008.وفي هاتين الحربين،حاول العدو الصهيوني القضاء على حركة إسلامية مقاومة، فلم يستطع القضاءعلى القدرات العسكرية للحركة، ولم يستطع القضاء على الحركة نفسها، بل أدتتلك الحروب إلى تزايد التأييد الشعبي للحركات الإسلامية، ونتج عن تلكالمواجهات، أن أصبحت الحركة الإسلامية لاعبا إقليميا مهما، يؤثر علىالعلاقات بين الدول العربية والإسلامية، ويؤثر على علاقة الأنظمة الحاكمةبشعوبها.


لذا نرى أن الدول الغربيةتتجه إلى مرحلة مختلفة من سياسة احتواء الحركات الإسلامية، تقوم أولا علىالاعتراف الضمني بأن الحركة الإسلامية أصبحت أمرا واقعا لن يتغير فيالمستقبل المنظور، وأن وجودها حقيقة لا يمكن تجاهلها، وأن شعبيتها كذلكحقيقة على أرض الواقع، كما أنها تتزايد، ولذا أصبح الوضع يؤكد على أنالحركة الإسلامية قادرة على القيام بعمليات تغيير كبرى في المنطقة.وهناتأتي سياسة الاحتواء على أساس أنها نوع من تخفيف الضغوط التي تتعرض لهاالحركات الإسلامية، في مقابل الحيلولة دون قيام الحركات الإسلامية بتغيراتكبرى في الإقليم.


نخلص من هذا إلى أنه إذا تماعتماد سياسة الاحتواء من قبل الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية، فسوفيؤدي ذلك إلى توسيع مساحة الحركة أمام الحركات الإسلامية، وسوف ينقلالمواجهة إلى مجال السياسة؛ حيث ستتركز المواجهة على محاولة الحركاتالإسلامية لتعزيز تواجدها واختراق حدود الاحتواء. وفي المقابل سوف تحاولالدول الغربية رسم حدود الاحتواء بصورة صارمة حتى لا تتجاوزها الحركاتالإسلامية، وسوف تحاول الأنظمة العربية الحاكمة الضغط على الدول الغربيةحتى تعود إلى سياسة الإقصاء، فإن فشلت، فسوف تضطر إلى اعتماد سياسةالاحتواء.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شارك برأيك

مواضــيع متعــلقة

تحميل / تنزيل / داونلود / أجدد الالبومات / أجدد الاخبار /أجمل النكت 0
  •  
  • تحميل فيديو حلقات برنامج دمعة و ابتسامة حلقة شقيقة...
  •  
  • تحميل اعلان الموسم الثانى 2 برنامج اخبار الخامسة و...
  •  
  • تحميل فيديو لقاء صابر الرباعى فى البيت بيتك 2009
  •  
  • تحميل فيديو حوار و لقاء ليلى غفران علي قناة الحيا...
  •  
  • تحميل لقاء تامر حسنى فى اذاعة نجوم اف ام
  •  
  • تحميل حلقة البيت بيتك العرض الخاص لفيلم دكان شحاتة...
  •  
  • تحميل رد معجبين تامر حسنى على عمرو مصطفى
  •  
  • تحميل العرض الخاص بفيلم إبراهيم الابيض ولقاء مع أب...
  •  
  • محكمة جنايات القاهرة تقضى بمعاقبة سفاح المعادى بال...
  •  
  • تحميل فيديو طفله عمرها 3 شهور حامل فى جنين
  •  
  • تحميل فيديو حلقة خاصة من برنامج صبايا عن الشذوذ ال...
  •  
  •  

     

  •